قاعة التجمع

من طرف **W.A** الثلاثاء أبريل 14, 2015 8:37 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

قطبتُ لما فعلهُ وحدِته هذا لانحنى حاملآ سناك وقلتُ لهُ:لاتتناسى فقط إيد إن كِلا عائلتينا مُرتبطين معآ لِهذا لاأسرارُ .

ان اخبره بشئ مثل هذا قد يجلب العار لعائلتى ، خاصة اننى مصدر لا بأس به المشاكل للعائلة !

نظرت له و قلت بهدوء مصطنع :

= ليس كل الاسرار معروفة آيزاك و ليس كل الاسرار مباح قولها .

:حسنآ سأتظاهرُ بالتصديق..قُلتها له وعاودت الجلوس من جديد ببطءُ صامتُ.

نظرت من النافذة لأرى ما فعلته بيانكا ، تلك الحمقاء !

التفت لـآيزاك و قلت له :

= سيكون افضل آيزاك

= انظر رغم ما حدث الا انه ليس من الشهامة ان اترك الفتاة تتجمد بالبحيرة اليس كذلك ؟

حركت رأسى و اكملت :

= سأذهب لأرى ان كانت بخير ام .... ماتت فحسب !

خلعت معطفى الذى ارتديه و خرجت سريعا و قلت اثناء خروجى :

= سأعود مجددا سريعا

ثم غادرت .

راقبتهُ وهو يغادرُ ببطءُ وبلا اكتراثُ لأتركُ سناكُ ينسابُ من يدى على الطاولة ويستقرُ عليها مررتُ يدى على جلدهث الاملسُ وقلتُ بينما أستمعُ لفحيحه هذا: أترى ماأراهُ..فككتُ زرُ قميصى ونظرت لهذا السوارُ ثم لسناك الذى ألتف حول يدى من جديدُ وقلتُ:نعم ريمون هذا الفتى بلفعلُ مصدر للمتاعبُ.

لم أفهم رد فعله البارحة ، ولا أفهم لما أهتم حتى ! لكن .. و كأنه لم يرى تلك قادمة ..
كيف كان يظن الأمر إذًا ؟
زفرت ، لأدلف جالسة على أحد المقاعد بالقاعة الشاغرة .. غالبًا بسبب الدرس الأول ..
رفعت ساقاي على المائدة ، لأعبث بالقلادة بعنقي في شرود .

دخلت لقاعة التجمع التى بدت فارغة الا من اخر شخص اتمنى رؤيته على وجه البسيطة !

جلست و قد اومأت بالتحية بإقتضاب و اوليت مفكرتى اهتمامى لأقرء دون صوت ما تدونه هى من افكار خاصة بى

" اتمنى ان تحترق بيانكا بنيرانها "

كانت تلك اول جملة دُونت بالصفحة لأبتسم و اعتدل بجلستى واتابع قراءة خبايا عقلى .

من طرف **بيانكا سينجر** السبت أبريل 25, 2015 1:10 am

- هذا سيحدُث ..

قلتها وقوفًا خلفه مباشرة و قد انصبت عيناي على تلك الجملة :
عاجلاً أم آجلاً !

اغلقت المفكرة فور سماعى صوتها و التفت لها و قلت بحيادية :

= اتدركين ان هذا تطفلا صريحا على افكارى ؟

من طرف **بيانكا سينجر** السبت أبريل 25, 2015 1:15 am

أومأت إيجابًا ، لأعقد ساعداي معتدلة بوقفتي :
ظننت أننا تراهنَّا على مَن يتمكن من تحويل حياة الآخر جحيمًا أولاً !
مُفكرة يوميّة لك تفي غرضي ..

التفت بمقعدى كاملا لأواجهها و قلت :

= اوه بالطبع تذكرت امر هذا الرهان فكما يلاحظ لا تشغل صغار الامور بالى كثيرا

نظرت للمفكرة و قلت :

= هذا ان استطعتى فتحها بالطبع ستفى و اكثر

عدت انظر لها و لم استطع منع نظرة كراهية نحو القلادة ، لقد اسديتها اكبر معروف قد تتمناه و بالنهاية ....

تنهدت لأقول :

= احذرى فمن يرانا قد يحسبنا " اصدقاء "

قلتها ضاغطا على حروفى ببطئ .

من طرف **بيانكا سينجر** السبت أبريل 25, 2015 1:28 am

لاحظت نظرته للقلادة ، لأتمتم :
ستحرقك الكراهية ، بلاك ! عرضت عليك أخذها البارحة ، و أنت هو من رفض لتُحافظ على كلمتك .. لا داعي لكل هذا !

أملتُ رأسي بينما أرمقه بهدوء للحظات ، ثم قلت بتساؤل بطيء :
لما قد تظننا انتقلنا بغتة لمرحلة الصداقة ، بلاك ، بعد دفعة سخط لا بأس بها متبادلة ؟
لأننا تشاركنا .. قلادة ؟!

قلت عابثا بأطراف قفازى :

= بل تشاركنا سرا !

نظرت لها و قلت بمواربة :

= ترى ماذا سيفعل الصيادين ان علموا بوجود

حركت شفتاى بلا صوت مكونا كلمة " عنقاء " ثم اكملت :

= بيننا ؟

= سيكون من الجيد كون اصدقاء لكى يصونون مثل هذا السر

عدت ارمقها ببرود و اكملت :

= خسارة انه لا يوجد .

من طرف **بيانكا سينجر** السبت أبريل 25, 2015 1:36 am

حركت كتفاي :
ليس عليك أن تكون صديقي لتصون سرًا ، يكفي أن تحمل ضميرًا ، أو خوفًا على حياتك أو ..

حركت رأسي مُشيرة ليده :
قُفازاتك !

ضحكت ساخرا لأقول :

= شتان ما بين مناجاة الضمير و التهديد بيانكا !

نهضت واقفا تلك المرة و قلت لها بتحدٍ :

= ماذا عن قفازاتى هل ستنتزعيهم منى بعد قبلة ايضا ؟

= اوه انهم لا يحترقون بالمناسبة لذا

قطبت و حركت رأسى يمينا و يسارا و قلت :

= انتى فى موقف سئ ايها المشتعلة .

من طرف **بيانكا سينجر** السبت أبريل 25, 2015 1:50 am

تنهدت في تفكير لأستند بذراعاي على كتفيه عند وقوفه :
لا أعلم ، إيدوارد ، هل سأحتاج قبلة تلك المرة أم شيء أكبر !

ظهرت إبتسامة جانبية :
هل أنت بحاجة لواحدة ؟!

اقتربت منه دون إبعاد ذراعاي ليُصبح الوضع أشبه بالعناق ، لأهمس له :
لن تتمكن من البقاء مستيقظًا لفترة طويلة مهما حاولت ، بلاك .

لم ابتعد او اتحرك فقط لمست القلادة حول عنقها و قلت ناظرا بعينيها مباشرة :

= و لا انتى عزيزتى يمكنك البقاء مستيقظة طوال الوقت و احذرى شئ

اقتربت لأهمس لها :

= الفتيات لا يمكنهن دخول مهاجع الفتيان لكن الحيوانات انها تنتقل بالمدرسة بأكملها

= لا تلعبى معى تلك اللعبة فهى قد تنقلب عليكى اسرع مما تتخيلين

من طرف **بيانكا سينجر** السبت أبريل 25, 2015 1:57 am

اسندت ذقني لكتفه :
إيدوارد ، عزيزي ، أنا عنقاء .. لا تملك أدنى فكرة عن نصف ما يمكنني فعله !

ابتعدت :
ثم .. أنت من بدأ بفرض تهديدٍ غير مباشر بفضح أمري ..
إنها مُشكلتك إن ساءت الأمور !

نظرت لها مليا و قلت :

= لا اعلم كيف تتعايشين مع نفسك !

= لندع الامهر يفوز بيانكا لكن لتعلمى اننى لم اخطط لفعل اى من هذا ، انتى من قاد الامور لتلك النقطة فلا تبكى لاحقا .

من طرف **بيانكا سينجر** السبت أبريل 25, 2015 2:06 am

رمقته ببراءة :
أنا ؟.. فعلت ؟
أنت من طوَّر الأمور بيننا بسُرعة خيالية !
ثُم ما الذي يُغضبك في عدم كوننا أصدقاء بأية حال ؟

جلست بأحد المقاعد اعبث بالقلم على ورقة دون هدف .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد أبريل 26, 2015 10:13 pm

هبطت يداي على كتفيه بقوة قائلة بصوتٍ مرتفع :
مرحبًا ، إيدي !

أملت برأسي بجانبه :
كيف الحال ؟ ، هل علمت عائلتك بعد بأمر حصولي على القلادة ؟

جلست بجواره لأرفع ساقيّ أعلى المائدة و أعقد ساعديّ بإنتظار إجابته .

التفت لها ما ان شعرت بيدها على كتفى لأتابعها حتى جلست و قلت و قد عدت للتخطيط بالورقة :

= بلى علموا ، لكنى اخبرتهم اننى اضعتها

ابتسامة جانبية متهكمة واكملت :

= فإن علموا اننى تركتها لكى لكان كلانا الان يعانى ويلات لا بأس بعددها .

- أستطيع تدبر أموري .

قلتها بهدوء ، لألتفت له :
و هل تقبلوا عذرك بشأن إضاعتها ؟ لو كنت مكانهم ففقدانها لي أو لأي سبب آخر سيكون له ويلاته !

رمقتها بنظرة جانبية و قلت ساخرا :

= لو سمعك احد لقال انك تهتمين ، احترسى لنفسك لا تريدين ان يتم اطلاق سمعة عليكى انكى تتحدثين بلطف لأحدهم

وضعت القلم جانبا و نظرت لها بإعتدال وقلت :

= يسعدنى انكى تدبرى امورك بيانكا .

قطبت بصمت ، و لم تدم لحظات حتى قلت :
صدقًا ، أكان الأمر بهذا السوء ؟ نفيي لكوننا أصدقاء و ما إلى ذلك ؟
لم أكن أظن أن الأمر سيؤثر بك حقيقة !

نظرت لها و حركت كتفاى و قلت لأضايقها عن عمد :

= لم يضايقنى امر صداقتنا من عدمه ، ضايقنى انكى انتى من قمتى بالرفض !

عدت التقط القلم لأضيف المزيد من الخربشات على الورقة ،

هل يجب ان اعتذر عما قلته ؟ بالقطع لن افعل كان الهدف منه مضايقتها بالفعل

نظرت لها بعدها و قلت :

= هل تفضلين شراب العسل ام الرمان ؟

رمقته بنظرة جانبيّة إستنكاريّة ، قبل أن أشيح بنظري عنه مع زفرة ارتياح :
جيد إذن ، كنت على وشك الشعور بالذنب نحوك .. بدوت مجروحًا بشكلٍ ما ، و تعلم أن لي قلبًا هش!

حركت كتفاي :
لا هذا ولا ذاك .. أشكرك.

مررت يدى على عنقى بصبر و قلت لها :

= لا عزيزتنا بيانكا لا تضغطى على نفسك بالشعور بالذنب

قطبت و قلت ناظرا نحوها :

= ماذا تفضلين اذا كى تشربى ؟

تنهدت لأعيد رأسي للخلف مُغمضة عيناي :
أرحت قلبي ..
ولا أريد شرب شيء ، إيدوارد !

فتحت إحدى عيناي لأرمقه بنظرة جانبية مجددًا :
هل الشرب إجباريّ بجانبك أم ماذا ؟ لقد تعدينا مرحلة الضيافة .

قطبت انا الاخر و التفت لأواجهها ناظرا و قلت :

= انما فقط لا احب ان اشرب بمفردى اعتبره سوء طالع !

= و انا ارغب بشراب بالفعل لذا احاول ان احصل على رفقة بالشراب فحسب .

رفعت يداي لأعيد إغماض عيناي :
أشكر لكَ كرمك ، بلاك .. لكنني بخير على ما أنا عليه ..
خُذ راحتك .

قلت دون النظر لها :

= حسنا كما تشاءين

ظللت مكانى و لم انهض لكنى تابعت خربشاتى التى لا تحمل معنى ثم نظرت لها و هى مغمضة عينيها هكذا و قلت :

= بدافع الفضول ، لما لا تريدين صداقة احد ؟ تحبين كونك مبغوضة الجماهير ؟

زفرت ، و لم أجد داعٍ من إخفاء الأمر عنه .. فمن يُسلم قلادة كتلك لإحداهُن بدافع الإيثار ، ربما ، لا خطر منه :
لا أرغب بالتعجيل بموتٍ مُبكر فحسب ..

نظرت لها و ان كانت توقعت ان اكون فهمت فهى بالتأكيد خاطئة لأقول بعدها بفترة :

= ما العلاقة ؟

اعتدلت ، و تحدثت بينما أفعل :
امم .. بداخل العنقاء شيء كـ.. ممم.. الشرارة ؟ إن صح التعبير !
إن مسها البرودة أو الجفاف ، و أعني بالثانية المشاعر بالطبع ، تنطفئ ، و تذبل العنقاء حتى تموت ..
أي تشتعل و تولِّد أُخرى من رمادها ، .. إلخ إلخ ..
لكن الأمر يأخُذ وقتًا عن ما يظهر بالأفلام بالمناسبة ، لهذا يجب الحفاظ على رماد العنقاء بعد احتراقها للفترة التي تكفي إعادة تكوين أُخرى ،
و بما أن مهمتي لم تُتَم بعد هُنا .. فلا أنتوي الموت حتى الآن .

نظرت إليه :
هل فهمت أي شيء ؟

نظرت لها و حاولت ان ابدى اننى فهمت شئ لكن بالنهاية حركت رأسى بالنفى و قلت :

= ولا كلمة !

تنهدت .. كيف أقوم بتبسيط هذا ؟ .. استندت بجبهتي لحافة المائدة :
الكراهية .. الخيانة .. قلب مُحطم .. خذلان ..

اعتدلت لأكور أصابعي في قبضة :
هذا النوع من المشاعر السلبيّة يُطفئ شُعلة العنقاء ، يتركها خاوية ، باردة .. و من السهل وصولنا لتلك المرحلة ..

زفرت لأطرق بأصابعي على خشب المائدة :
لذا ، أنا أفضل حياتي على علاقاتي الإجتماعية في الواقع ، فلما قد أنخرط بما قد يُسبب لي كُل هذا بالإضافة إلى آلام المرارة ، و بالناحية الأخرى أستطيع الحفاظ على حياتي ؟!

فهمت قصدها ، فخيبات الامل بالنسبة لها قاتلة حرفيا !

اومأت برأسى لأقول :

= حسنا ، انتي محقة تماما فيما تفعليه

= ان كنت مكانك لفعلت المثل و اكثر

= لكنى اتمنى لكي رغم كل شئ ان تعيشي و لو القليل من حياتك فحسب .

نظرت له بصمتٍ للحظات ، ثم قلت :
أنا صهباء ، و عنقاء تحمل أعباءً ثقيلة لتأديتها ، و مزاجي عكر أغلب الأوقات إن لم يكن متقلب بالأخرى ..
من سيحتمل هذا يوميًا برأيك ؟