البحيرة السوداء

من طرف **W.A** الخميس أبريل 16, 2015 5:53 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

البحيرة السوداء - صفحة 2 Noch-fantaziya-more-parusnik

من طرف **بيانكا سينجر** السبت مايو 23, 2015 10:56 pm

رمقته بضجر لفترة ، قبل أن أقوم بإشعال أخرى :
أستطيع حرق عقدة البطل داخلك ليرتاح كلانا !

جمعت القليل من الجليد مرة اخرى لأقذف تلك الشعلة و قلت :

= هذا ممتع ،

= و لن تستطيعى حرق عقدة البطل لدىّ لن اهون عليكي

من طرف **بيانكا سينجر** السبت مايو 23, 2015 11:24 pm

اعتدلت لأقوم بإشعال أخرى ، و تلك المرة قذفتها أنا نحوه :
هل تتحداني فعلاً !

نظرت لها و قلت :

= ماذا ؟

قبضت على القلادة بيدى و رفعت اخرى امامى و ركزت فى امر تلك النفحة الجليدية لتصطدم بكرة النار فتجمدها و تسقط ارضا

نظرت لها و حملتها وهى بصدق شكلها اصبح رائع فقلت :

= تشبه اعمال الكريستال .

مررتها لها و قلت :

= خذيها .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 12:37 am

اعتدلت بجلستي لأجلس متربعة بينما أشاهد ما يفعل، قبل أن أتناول منه تلك القطعة، شفافة ناعمة .. و أهم ما بالأمر.. لامعة!

على الرغم من شكلها المُريب ، فليس لها ملامح مُحددة ، لكن تُشبه نجمة الثلج إلى حدٍ كبير برسمة حدودها ..

رفعت نظري له ، ثم عدت لها ، ثم له مُجددًا ، لأبتسم .. تلك المرة بصدق و إن لم يوحي حديثي بهذا :

أنظر إليك و أنت لطيف !

رفعتها ، لأضعها بجيب سترتي قائلة :

هديّة مقبولة .

قلت مشاكسا :

= لا تجعلى شئ يدهشك

عدت لأجلس على الجليد و قلت لها :

= ماذا فاتنى من دروس اذا ؟

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 12:49 am

زفرت :
و ها قد عاد إلى طبيعته ..

حركت كتفاي :
لا أعلم ، بأي المواد سجلت ؟

قطبت مفكرا ثم قلت ببطئ :

= اممم اعتقد اننى فوت امر تسجيل المواد هذا

حركت رأسى بأسى و قلت :

= هل سيطردوننى ؟

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 12:59 am

سيقوموا بطردك لأنك فوتّ تسجيل المواد ؟

إنفجرت ضاحكة :
يا إلهي ! أنت طريف !

حركت رأسي نفيًا :
لا يزال أمامك مُهلة لنهاية الاسبوع على أية حال ، إن كُنت فوتّ تلك ، على الأغلب كانوا سيقوموا بتسجيل موادك عشوائيًا وحسب.

قطبت لأنها تستهزئ بما اقول و تمتمت :

= اعلم هذا كنت امزح فحسب

نظرت لها و قلت بتساؤل :

= ماذا تدرسين انتى ؟

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 1:10 am

نقيّت حلقي بينما أتوقف تدريجيًا عن الضحك ، لأسحب نفس عميق :
المعذرة ..

لأجيبه بتفكير :
سحر أسود ، لعنات ، فلك ، طقوس مُحرمة ، و أساطير .

نظرت لها و قلت :

= رائع ، تقريبا نفس المواد

= عدا اننى لم افكر بالفلك بل بالوصفات لكن الفلك يبدو خيار جيد ايضا

= هل تملكين حيوانا سحريا ؟

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 1:20 am

حركت كتفاي :
لا أريد الفلك ، بل أحتاجه .. لطبيعتي و ما إلى ذلك ..

لأحرك رأسي نفيًا :
لا ، غالبًا تنجذب لي الحيوانات بشكلٍ وديّ ، فلا أحتاج واحدًا على وجه خاص ..
عدا كلبك ، إنهُ عدوانيّ ، و يكرهني بشكلٍ ما.

اومأت بتفهم و اكملت :

= لهذا تستمرين بالنظر بالسماء ؟ هل لديكى ملاكا حارسا بأعلى ام ماذا ؟

قطبت و اكملت :

= لأنه ليس كلبا ، انه انيماجوس ارسلته عائلتى من اجل مراقبتى .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 1:52 am

ابتسمت :
بل أفضل .. لديّ نجمة بالأعلى !

صنعت وجهًا مشمئزًا ساخرًا :
أكره هؤلاء .. فعلاً .. لا تربطني بينهم مشاعر لطيفة .
و لكن بالنهاية ، إنه حالي مع أغلب البشر كذلك .

نظرت بالسماء ما ان تحدثت و قلت :

= اى واحدة ؟

ابتسمت بتجهم و تابعت :

= لا احد يحبهم .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 2:02 am

ضغطت شفتاي معًا بأسفٍ له ، حالته أكثر بؤسًا مني بالنهاية !
نهضت ، لأجلس لجواره تمامًا و أنفض يداي من الأتربة نتيجة استنادي بهما أرضًا ، ثم نظرت لأعلى لأرفع سُبابتي مُشيرة لواحدة بعينها ، تقع أعلاي حيثُ أجلس تمامًا :
تلك .. إن دققت النظر ، ستجد أن حوافها تشُع بوهجٍ ناريّ.

تنهدت :
حين تتفاعل طاقتي معها ، تتوهج بأكملها ، و .. عيناي ..

إلتفتُّ إليه مُحركة يدي دون معنى :
لا أعلم ، تصبح ناريّة أيضًا .. رأيت هذا قبلاً ، صحيح ؟

نظرت الى حيث اشارت و قلت :

= انا لا ارى تلك الحواف من هنا، لكنك ادرى بها منى ، تبدو جميلة

= رائع ان يكون لكى نجمة

عدت التفت لها و اكملت و انا انظر لها :

= بلى رأيتها ، عندما خنقتنى بالحرارة

ضحكت و قلت :

= لا ضغائن انا اذكر الموقف فحسب .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 2:10 am

اتسعت عيناي بدهشة :
لا تستطيع رؤيتها ؟

رفعت نظري للنجمة ، ثم له مُجددًا :
حقًا ؟ غريب !

عضت على شفتي السفلية مع ذكره للأمر ، لأقول :
تعرضت للتوبيخ بعد هذا الأمر ، المعذرة .

نظرت مرة آخرى تجاه تلك النجمة ثم لها و قلت :

= هل وبختك نجمتك ؟

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 2:23 am

ضحكت ، لأحرك رأسي نفيًا :
خالتي فعلت ، في الواقع ..
لم يُعجبها تصرفي تلك المرة ، فأعطتني مُحاضرة بشأن الطرق المُناسبة لتعامل العنقاء مع الآخرين و ما إلى ذلك!

قلت لها من مكاني :
= اذا كيف تتعامل العنقاء مع الناس ؟
= اعتقدت ان طريقتك هي نهج جماعي .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 4:59 pm

قطبت بعدم فهم :
نهج جماعيّ ، كيف ؟
و تقريبًا هو الاسلوب الذي تعاملت به معك يوم أخذت القلادة.

نظرت لها و قلت :

= لا عنيت امر الحدة هذا

= لكن لا بأس من الجيد ان هناك احد يوبخك

= انا امزح بالمناسبة .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 8:30 pm

ارتفع حاجبيّ مع حديثه ، لأتمتم في استنكار :
لم أكن أعلم أنك تُفضل الوسيلة التي استعملتها في أخذ القلادة منك حين يتعلق الأمر بتعاملي ..

ملت للخلف متكئة لمرفقيّ و قد فردت ساقاي أمامي متمتمة :
معلومة لطيفة .

نظرت لها و قلت بضيق :

= لا بالطبع لا افضلها ، لم اكن ارغب بأن تكون اول قبلة لى تكون خدعة !

صمت قليلا ثم قلت :

= لما قد يسعى الصيادون خلفكم ؟ اعنى حتى ان كنتم تعيشون بسلام ؟

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 9:08 pm

اتسعت عيناي لأعتدل فجأة :
ماذا ؟ أول قبلة ؟ تعني .. لا فتيات قبلاً؟ مُطلقًا ؟!

= نظرة صدمة متوقعة !

قلتها و انا اعبث بالجليد ثم التفت لها و قلت :

= اخبرتك نشأت فتى وحيدا !

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 11:00 pm

حسنًا .. هذا حقًا دفعني للشعور بالأسف لأجله ! ..:
و ماذا ؟ لم تختلط بالعالم الخارجيّ قبلاً ؟ لا صديقات مثلاً ، أو أي شيء من هذا القبيل ؟

قلت و انا ارفع يدى امام وجهى لأتأمل اصابعى :

= لا ، لم اخرج من قصر العائلة قط الا الى هنا ،

نظرت لها و اكملت :

= لم يكن مسموحا لى بالخروج .

ضحكت ساخرا و اكملت :

= لكنى اقتنيت تلفاز .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 11:20 pm

أملت رأسي :
لما ؟ بسبب أمر البرودة ذاك ؟
ما سببه أصلاً ؟

اومأت برأسى و قلت :

= بلى امر البرودة هذا

نظرت لها لفترة ثم قلت بعد نفس قوى :

= سببه هو اننى اصابنى حادث و انا صغير لم يكن يتعدى عمرى الاشهر كما اخبرونى ،

= و تقرييا فقدت حياتى ، الا ان والدتى لم تيأس من الامر قط حاولت بشتى الطرق ابقائى على قيد الحياة و قد اختارت ان اكون ملعونا حيا افضل من ميتا

عبثت بالقلادة حول عنقى و اكملت بصوت منخفض :

= علمت لعنة ، مصدرها احد قوى الطبيعة كما تعلمين النيران و الهواء و الجليد و المعادن و اختارت اهونهم بالتنفيذ

= كان علىّ ان امتزج بأحد قوى الطبيعة كما قيل ، اختارت والدتى ان تمزجنى بالجليد فكان بالنسبة لها ان ترانى مجمدا افضل من محترقا

نظرت لها و قلت بفتور :

= و لكى تكتمل التعويذة تلك كان لابد من مزجها بدماء احد الاقرباء و بالطبع لم يقبل بتلك التضحية سوى والدتى لذا نزفت حتى الموت كى استعيد حياتى

تنهدت و عدت ارفع اناملى لأنظر لها و اكملت :

= و عندما عدت كانت هى قد رحلت ، و انا عدت متجمدا بأطراف زرقاء و بشرة بيضاء طبشورية و برودة جليدية تخرج منى

= و هذا كان الاثر الجانبى للتعويذة و لم يتمكنوا من ابتكار شئ لتعديله ظاهريا سوى مؤخرا

= تعويذة تعيد لونى الطبيعيى و القفازات كى تقى من حولى البرد حتى وجدوا تلك القلادة

نظرت لها و قلت بالقليل من الشرود :

= اعادتنى دافئا .

ابتسمت بلا معنى و قلت :

= قصة حياتى .

من طرف **بيانكا سينجر** الأحد مايو 24, 2015 11:58 pm

هذا سيء ! أكثر سيناريوهات البؤس التي سمعتها سوءًا ! ..:
و ماذا عن والدك إذن ؟ هل تخلى عنك بدوره أم ماذا ؟

بدأت اشعر بالضيق من تذكر هذا الامر لأقول بهدوء :

= لا لم يتخلى عنى ، لكنه كرهنى

= كان مستعدا لتركي اموت و كان ليجلب معها ابناء لا حصر لهم لكنها اختارتنى عنه و انا اخذت مكانها و حرمته من وجودها لذا كرهنى

زفرت و اكملت :

= لكنه خافنى ايضا لذا لم يعد بوسعه فعل شئ سوى ابقائى امامه حفاظا على امانه قبل امانى لكن عاطفته تجاهى ماتت يوم رحلت والدتى

= اصبحت مصدر خطر لابد من تأمينه و ارضاءه لكن بحذر و دون مخاطرات

= بالنهاية الوضع اصبح اشبه بسجن خمس نجوم .

لا أعلم لما شعرت بعاطفة تتعاظم نحوه بغتة ، و كأنني أُعايش معه كُل ما مر به .. جيد.. رائع.. ما الذي يحدُث لي الآن ؟
تأثيرات عنقاء-يّة لعينة !
لأجد دموعي تنساب و ذراعاي تُحيطانه بقوة ..
تنهدت ، لأسحب نفس عميق :
أظن .. أنا آسفة لأجلك ..

لا انكر ، انا صعقت من رد فعلها !

و تجمدت لثوان استوعب ما يحدث انها تبكى لأجلى حقا ! ان دفئها يحيطنى بلا خداع تلك المرة

شعرت نحوها بإمتنان لأربت على كتفها و قلت بمرح محاولا ان اجعل شعورها افضل :

= هى لكن اتعلمين تلك سر النشأة القوية

نظرت لها ثم قلت بنبرة صادقة :

= بيانكا ، شكرا لكي .

ابتعدت بعض الشيء ، لأنظر بعيناه مُقطبة لثوانٍ .. لا أعلم .. رُبما أُحاول تحديد ما إن كان يسخر مني أو أنهُ صادق بالفعل ،
لكن لم أحصُل على عكس هذا .
نقيّت حلقي ببعض الحرج ، قبل أن أبتعد عنه تمامًا :
لا داعٍ .. أعني .. غالبًا لأنني أوشكت على تفعيل العنقاء ، تُصيبني مثل تلك الحالات ..

هى شعرت بالحرج لا شك و انا لم اشئ ان اقابل الحسنة بالسيئة فقلت لها :

= لا بأس ، لكنى ممتن لأمر تفعيل عنقائك هذا

نظرت لها قليلا متنعما بهذا الدفئ الباقى لى و اكملت :

= هل تتفعل العنقاء بسن محدد ؟

قطبت :
ممتن لما تحديدًا ؟

الآن يسخر مني أم ماذا ؟
زفرت ، لأجيبه :
بالسن المناسب ، ولا يوجد عُمر ثابت .. كُل واحدة تختلف عن الأخرى .

= ممتن لسماعك لى فحسب

اومأتب تفهم و قلت :

= ستكونين عنقاء رائعة .